كتاب كاريكاتير يسلط الضوء على حياتنا الداخلية دون كلمات
تأليف ورسوم خالد قطاع.
تمت الطباعة باللغة التركية: 2021
تم نشر النشر باللغة الانكليزية عل منصة أمازون 2020 رابط الكتاب
مقدمة الكتاب
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) التين
لا يصبح المرء مستنيرًا بتخيل أشكال الضوء ، ولكن بجعل الظلام واعيًا. Carl JUNG
ليس من السهل الدخول في عالم النفس الإنسانية العميقة وسبر أغوارها والتجول في ثناياها ومخابئها ومعرفة ما تحمله لك من مفاجئات مشرقة مفرحة كانت أو مظلمة مؤلمة.. فتجد فيها صور واشكال جميلة متعة للناظرين أو مشوهة مرعبة منفرة..
خصوصاً في هذا الزمن الذي تعقدت فيه العلاقات الإنسانية وتشابكت أكثر من قبل ليصبح الإنسان في ذاته أكثر تركيباً وتعقيداً.
ومهما حاولت العلوم والآداب والفنون سبر أغوار هذا الكائن سيبقى هنالك مجاهل وخبايا كامنة فيه غير مكتشفة..
بقدر ما يمتلك هذا الكائن من إمكانية بلوغ أعلى درجات الترقي، بقدر ما يملك القدرة على الهبوط إلى أقل درجات التدني…
في عالم الكاريكاتير الذي تطورت أدواته عبر العقود الأخيرة يرصد رسام الكاريكاتير بحسه وخياله الساخر الجانب المظلم في عالمنا الإنساني، والذي يحاول الفرد منا أن يخفيه بأقنعة جميلة نظن أنها حقيقتنا لشدة تماهينا بها.. لكنها ليست كذلك وإنما هي وهم وسراب جميل أخفت الجانب المظلم فينا..
من المهم معرفة ان هنالك جانب مظلم فردي خاص بكل إنسان فينا وليس بالضرورة أنه شرير لكنه متدني، كما وصفه عالم النفس السويسري Carl JUNG وأسماه “الظل” فهو الجانب المرفوض والأدنى والخفي من الشخصية..
أيضاً هنالك قوانين متدنية موجودة في داخلنا مكونة من علاقة ثنائية بين متسلط ومقهور ، بين متكبر ومستضعف، بين مستغِل ومستغَل
من أين ابثقت هذه الأفعال وما هو الدافع الجوهري لها؟؟..
لمواجهتها نحن بحاجة لتسليط الضوء عليها ، فتكون تحت سيطرة وعينا وليس العكس فهذه السلوكيات موجودة في خافيتنا – لا وعينا-
بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) القيامة
من المهم أن نعلم ( كيف نميز أنفسنا عن ظلنا عن طريق تعرفنا على حقيقته بوصفه جزءاً من طبيعتنا )
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) الشمس
Leave a Reply